التبرع بالأعضاء في القانون المصري
السؤال الذي سنتطرق إليهما هي المبادئ القانونية التي تحكم طرق التبرع بالأعضاء في مصر؟ »
&نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; يُعرّف التبرع بالأعضاء بموجب القانون المصري على أنه تقديم جزء أو أكثر من أجزاء جسم الشخص، بنفسه أو بأقاربه، لزراعتها في شخص آخر من العضو (الأعضاء) المتبرع بها. (حصاد الأعضاء).
&نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; لوضع سياق التبرع بالأعضاء في مصر، بدأت العديد من الدول العربية في تقنين التبرع بالأعضاء، وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الإسلامية التي شرعت التبرع بالأعضاء. حيث أسست المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، والذي أنشئ بمرسوم عام 1983، حيث أجريت أول عملية تبرع بالأعضاء من شخص متوفى عام 1984. وفي أبريل 2021، وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام التبرع بالأعضاء.
&نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; &نبسب; من حيث المبدأ، جسم الإنسان مصون وغير قابل للتحويل وغير متاح. تهدف القوانين المتعاقبة، ولا سيما أخلاقيات علم الأحياء، إلى تحديد الوضع القانوني لجسم الإنسان وعناصره التي يتم في إطارها إعادة تحديد حدود استخدامها. في عام 2009، أصدر مجمع البحوث الإسلامية (الأزهر) فتوى ألهمت تطوير قانون عام 2010. وينص هذا على جواز التبرع بالأعضاء من وجهة نظر دينية. وأكدت الفتوى على جواز التبرع بالأعضاء بين الأقارب شرعا، ولكن بشرط. كما أثيرت مسألة التبرع بالأعضاء في المادتين 60 و61 من الدستور المصري اللتين تحظران الاتجار بالأعضاء، لكنهما تسمحان بالتبرع بالأعضاء بالتراضي وفق الشروط التي يحددها القانون. يجوز التبرع بالأعضاء في حياة الإنسان أو بعد وفاته، ولكن بشرط موافقته أو وجود وصية. بالإضافة إلى ذلك، يحدد قانون زراعة الأعضاء "القانون رقم 5 لسنة 2010" وأحكامه التنظيمية شروط جواز التبرع بالأعضاء، وكذلك تنظيم هذا الإجراء. ويحدد هذا القانون أيضًا العقوبات والمحظورات. - المادة 2 تشير إلى أن الحالة المرضية للمتلقي لا يمكن علاجها إلا عن طريق التبرع بعضو إما من شخص متوفى أو حي، ويمنع زرعها في الأعضاء التناسلية للجسم منعاً لاختلاط الأنساب. - في المادة 3 يمنع نقل أعضاء المصريين للأجانب، باستثناء الأزواج (أكثر من 3 سنوات). - وفقا للمادة 4 تشير إلى جواز التبرع بالأعضاء بين أقارب الأسرة المصريين. ولكن يمكننا استثناءً قبول التبرع بين غير الأقارب إذا كان المتلقي في حالة طارئة بحاجة إلى عضو، فيتطلب ذلك موافقة لجنة خاصة تعين بمرسوم يصدر عن وزير الصحة. - بينت المادة 5 شروط التبرع، أن يكون التبرع طوعيا، خاليا من عيوب الرضا، ومثبتا بالكتابة. كما يجب أن يتمتع المتبرع بالأهلية القانونية. وفي هذا الصدد، لن يتمكن القاصرون وغير القادرين من التطوع للتبرع بالأعضاء. - وفقا للمادة 6 يحظر تداول أو بيع أو شراء جميع أعضاء جسم الإنسان أو أي جزء منه أو أي من أنسجته التي يراها. - وتشير المادة 8 إلى جواز الحفاظ على حياة الإنسان أو علاجه في حالة ضرورة استئصال أعضاء من شخص متوفى. لكن يجب على الأخير أن ينص في وصية أو في وثيقة رسمية على قبوله التبرع بهذه الأعضاء بعد وفاته. يتيح لك التبرع بالأعضاء إنقاذ حياة شخص آخر أو حتى جعله يعيش دون معاناة. سيؤدي دعم هذه الفكرة إلى زيادة الحالات التي يمكن إنقاذها وتقليل قوائم الانتظار التي تحتاج إلى تبرع منقذ للحياة. يمكن اتخاذ العديد من التدابير لضمان دخول القانون المنظم للتبرع بالأعضاء ونقلها حيز التنفيذ. وأهمها توعية الشارع المصري بفائدة المجتمع من تطبيق هذا القانون. منذ 3 سنوات، قام عدد من الشباب الذين آمنوا بأهمية التبرع بالأعضاء بتكوين مجموعة افتراضية تسعى لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء وتغيير المفاهيم المجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقع الفيسبوك. والحقيقة أنهم أصدروا استمارة إقرار بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، والتي يمكن تسجيلها في أحد فروع الشهر العقاري المصري، وتصبح نافذة بعد الوفاة، وهذه الوثيقة بمثابة تفويض بالتصرف في أعضاء المتبرعين بعد الوفاة دون تعويض مادي أو معنوي. ورغم صدور قانون تنظيم زراعة الأعضاء عام 2011 من خلال توثيق إقرارات التبرع، إلا أن الكثير من كتاب العدل رفضوا القيام بمهامهم، وعطلوا الإجراءات بدلا من تسهيلها. كما أصدرت مصلحة التسجيل العقاري كتابا دوريا ذكرت فيه أن كل من يعطل إجراءات التوثيق للتبرع بالأعضاء يعطل العمل العام، لمخاطبة الموثقين الذين امتنعوا عن أداء واجباتهم وتعطيل الإجراءات بدلا من تسهيلها. كما أعلن محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشئون الصحة والوقاية، عن نية دراسة إضافة خيار التبرع بالأعضاء في بطاقة الهوية الوطنية، كما هو الحال في العديد من الدول بعد الوفاة.